السبت، ١٩ نوفمبر ٢٠١١

التجديد فى الاسلام ضرورة وجودية ,,!




لا شى يبقى على حاله ,, هكذا نقول نحن المصريين

او بلغة ارقى ان الحقيقة الواحدة الثابتة فى الكون هو التغيير ذاته ,,

و أريد ان اتحدث هنا عن التغير او التطور من منظور الاسلام ,, لان الاسلام لا ينفصل عن دنيانا هو دين معاملة ودين عمل ودين حياة ,, ولانه هكذا ولان عالم الغد لم يعد ابدا عالم اليوم وعالم اليوم لن يكون ابدا عالم الغد فينبغى علينا نحن المسلمون ان نكون امة متوافقة ومتزنة داخليا (روحيا) وخارجيا (المعاملة ) مع هذا العالم ,,
ولا عجب ان يكون رسولنا الكريم عليه افضل الصلوات والسلام هو من اخبرنا باننا سنكون امة متجددة امة تستطيع ان تعيش مع دين يعين الفرد على مصاعب الحياة حيث قال عليه الصلاة والسلام ( إن الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائه سنة من يجدد أمور دينها ) . فى هذا الحديث لم ينهانا الرسول عن اتباع المجددون ولم يخيفنا من التجديد والتطور مثلما نرى بعض المسلمين الذين يروا ان كل ماهو مصنع فى الغرب بدعة !! ,, ترك لنا الرسول وصية وهى كما قال فى حديثه (تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا ,كتاب الله وسنتى ) اى انهم اساس الهدى لاى مسلم لم يرغمنا باتباع السلف او اصحابه لانهم باختصار بشر وغير معصومين من اى خطا ,لكن العصمة من الاخطاء هى فقط للقرآن والرسول .بل حتى الخلفاء الراشدون كان يعلمون انهم بشر عاديون يخطئون ويطلبون من المسلمين ان يقوموهم ان اخطئوا ,, فاإلى اى فريق هؤلاء الذين يسمون أنفسلم "سلفيون" ينتمون ؟؟

يختلف الاسلام كثيرا عن باقى الاديان فلو رجعنا للوراء الى العصور الوسطى ووجدنا كيف استغل رجال الدين المسيحى الدين فى امتهان كرامة الانسان وإذلاله ليخضع كامل الخضوع للسلطات لعرفنا لماذا نشأت العلمانية من أوربا ,, لماذا أصبح الدين فى الكنيسة فقط لا غير واصبح لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة , لكن لرحمة المولى بالمسلمين لم تكن هناك دولة دينية وكهنوتية بالاسلام ولم يبقى القرآن نصا جامدا لا يقبل النقاش والتفسير والاجتهاد من العلماء .

بالعودة الى العنوان وما أردت قوله هو ان  المسلم القوى هو من يواجه الحياة بثبات ومبادىء اكتسبها من القرآن والسنة واجتهاد العلماء ليعينوه على امور دينه ودنياه وان يكون واثق الخطى حر التفكير ليستطيع الابداع ولسنا من أمة تدعو الى العودة الى الوراء والكف عن التفكير وخلط بين مصطلحى التكفير والتفكير , ولا امة تعتقد ان العلم فقط هو العلم الشرعى وان باقى العلوم لا تفيد الاسلام فلو كنا هكذا لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام (اطلبوا العلم ولو فى الصين ) وهو يعلم ان الصين دولة غير مسلمة , حيث لا توجد أمة تريد ان تبنى لها حضارة دون ان تستكمل ما انتهى عليه الآخرون . و مثالنا الحضارة الاسلامية التى اخرجت مئات العلماء والمفكرين فى شتى المجالات العلمية عندما كان هناك ايضا مجددون اسلاميين على رأسهم الائمة الاربعة كان الاسلام يمتلك حضارة جعلت من بلاد الشرق مصباح منير فى عالم حالك السواد ,, لكن اليوم نرى دولة اسلامية تستقدم امهر العلماء والفنانين بل وحتى اللاعبين باموالهم هم واهمون لان بناء الحضارة لا يشترى ابدا بمال.

19/11/2011
ساهم في نشر تلك التدوينه :
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on StumbleUpon
Share on Delicious
Share on Reddit
Share on Digg
Share on simpy
Share on Technorati
furl Share on furl
Feeds RSS Subscribe to Feeds RSS
* قم بحفظ قالب مدونتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق